إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

كتاب آباء وأجداد النبي الساجدون الباب الثالث ـ الشيخ والمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي



كتاب آباء وأجداد النبي الساجدون الباب الثالث ـ الشيخ والمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي

كتاب آباء وأجداد النبي الساجدون

الباب الثالث

ـ الشيخ والمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي

الباب الثالث

أبوا النبي صلى الله عليه وآله هم الناجون الفائزون

للرد على هذا التساؤل الهام :

نؤكد أن ما قدمناه في الباب الثاني كان مدخلا نراه مهما لقراءة الخلفيات التاريخية المعقدة والتي كانت تقف وراء الدفع التاريخي للصدام بين الهاشميين وبنو أمية ون قبيل البعثة النبوية المباركة وبعد ظهور كيان النبوة واستوائها على عودها .. وتكاد تكون الأحداث التاريخية التي أعقبت فاجعة السقيفة هي المدخل المتحول بتاريخ النبوة والخلافة الى حالة التخاصم مع آل البيت عليهم السلام .. وقلنا في مباحثنا : أنه لولا جهود أمير المؤمنين علي عليه السلام لوقعت الأمة في دوامات الدم والتنازع بما لا يقاس مع التدهور الحادث في الأمة .. وهذا الموضوع التاريخي فصلناه في مبحثنا المهم : السقيفة بين الفاجعة والقدر الإلهي في الأمة بينا كيف آلت الأمور والإبتلائات في آل البيت عليهم السلام وهي نبوءة متوقعة تحدث عنها النبي الأعظم [وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه فقلت : ما تزال ترى في وجهك شيئا نكرهه فقال : " إنا أهل بيت اختار لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤوها قسطا كما ملؤوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ] .. (1)

[عن عبد الله بن مسعود قال بينما 7 نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه قلت له ما نزال نرى ، في وجهك شيئا نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا إن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءا شديدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كما ملئت جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأته حبوا على الركب ] . (2)

وتعتبر الروايات المنقولة عبد التواريخ السوداوية تضرب في عمق النبوة بشكل صارخ ولا تصدر من أصل الأمر سوى عن قلوب مسكونة بالكراهية للنبوة وأهل البيت عليهم السلام ..

وقد شن أبو حنيفة في آراءه المتطرفة هجوما كاسحا في آراءه حول أهل الفترة واضعا إياهم في النار بناء على حديث صدر في صحيح مسلم اعترض عليه جمع كبير من العلماء الصادقين ...

وهو ما سنفنده بمشيئة الله في الباب الرابع من قرائتنا : (3)

وقد ورد في السياق في صحيح مسلم ما نسب الى النبي صلى الله عليه وآله :

[347 - ( 203 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي ؟ قال في النار فلما قفى دعاه فقال إن أبي وأباك في النار

[ ش ( فلما قفى ) قال في النهاية أي ذهب موليا وكأنه من القفا أي أعطاه قفاه

(4)

.. وهذا الحديث والذي يتنافى بالقطع مع عشرات الأحاديث الصحيحة والتي تتحدث عن عصمة وملكوتية السيدة النورانية [ آمنه بنت وهب ] وهي أشرف أم خلقها الله في الكون شرف جسدها النوراني بحمل النور الأعظم في أحشائها وشهادتها المكنوزة في هذه القراءة التي نسأل الله تعالى لها القبول .. هي خنجر في صدر من روى هذا الحديث ووضعه لا لسبيل إلا لطعن النبوة المصطفاة في الصميم .. ، والمؤسف أن العلماء الذين تناولوا هذا الحديث وقفوا في كثير من الأحيان موقف المابين وكان ترددهم القبول بالسوء على النبي الأعظم من أجل عدم تكذيب حديث ورد في مسند مسلم ؟؟ لأن مسلم ونزاهته عند المؤرخين من مدعي السلف الصالح ...

أقوى من البحث في قدسية أم النبي النورانية عليها عظائم الصلوات .. وعلى قاعدة العوام [ عنزة ولو طارت ] كان مسلم في مواجهة النبوة !! فيما وقف آخرون عند حدود التبرير غير المنهجي بنية أقرب للدفاعية السلبية ...

يقول مثلا الشيخ عبد الرحمن الجز يري وفي مقام الدفاع عن الحديث المزعوم :

[وحديث مسلم هذا يمكن تأويله وهو أن المراد بأبي النبي صلى الله وعليه وسلم أبو لهب فإن الله تعالى قد أخبر أنه في النار قطعا والأب يطلق في اللغة على العم ويؤيد هذا التأويل نص الحديث وهو : " أن رجلا قال : يا رسول الله أين أبي ؟ قال : في النار فلما قفا دعاه فقال : إن أبي وأباك في النار " فظاهر هذا يفيد أن أحد المسلمين سأل عن مقر أبيه الذي مات مشركا ولم يجب دعوة النبي صلى الله وعليه وسلم فقال له النبي صلى الله وعليه وسلم : " إنه في النار " فظهر على وجه الرجل طبعا أمارة الحزن والأسف فولى آسفا فأراد صلى الله وعليه وسلم أن يزيل ما علق بنفس الرجل من أسى فاستدعاه ثانيا وقال له : " إن أبي وأباك في النار " ومعنى هذا أنه إذا كان أبوك في النار لأنه لم يؤمن بي فلا تجزع لأن أبي أنا وأنا رسول الله في النار لأنه لم يؤمن بي وهو أبو لهب طبعا فإن الله تعالى قد أخبر نبيه بأنه لم يؤمن فهو من أهل النار حتما ]

وأظن أن هذا المعنى لا تكلف فيه ولا تعسف بل هو الظاهر المعقول لأن كون النبي صلى الله عليه وسلم يخبر بأن أبويه في النار وهما لم يعارضاه في دعوته ولم يرفضا ما جاء به لا فائدة فيه للناس إذ لا زجر فيه لأحد وإنما الذي يصح أن يزجر الناس كون أبي لهب المعارض للدعوة في النار ...

والحاصل أن الأحاديث الواردة في مثل هذا المقام يجب أن تحمل على نحو ما ذكرنا ومن لم يستطع تأويلها وقف معها موقف المفوض الذي عجز عن التأويل وعمل بما يقتضيه ظاهر كتاب الله تعالى المؤيد بالعقل والله يهدي إلى سواء السبيل

هذا وقد ذكرنا هذا الكلام في مذهب المالكية مع أن الحنفية تعرضوا له في مذهبهم لأن رأينا في هذا المقام أن أهل الفترة ناجون جميعا وإن غيروا وبدلوا كما يقول المالكية على أن المالكية ليسوا في حاجة إلى إيراد هذا في المقام لأنك قد عرفت أن الصحيح عندهم هو أن عقود غير المسلمين تكون صحيحة متى وافقت قواعد الإسلام وإن كانوا كافرين فلا خلاف بينهم وبين غيرهم على الصحيح فلنرجع إلى ما كنا فيه ]

(5)

وتعقبه السهيلي بما ظاهره من البطلان البديهي وهو قوله :

ليس لنا أن نقول ذلك فقد قال : [ لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات ]

وقال تعالى :

{ إن َ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57

ولعله يصح ما جاء أنه سأل الله سبحانه فأحيى له أبويه ورسول الله فوق هذا ولا يعجز الله سبحانه شيئا ] (6)

[وبعد فلم يثبت أن آباء النبي كانوا مشركين بل ثبت أنهم كانوا موحدين فهم أطهار مقربون ولا يجوز أن يقال : إن أبوي النبي صلى الله وعليه وسلم كافران على أي حال بل هما في أعلى فراديس الجنات ] .. (7)

[ وفي حديث آخر ما يصححه وهو أن رجلا قال له : يا رسول الله : أين أبي ؟ فقال : في النار فلما ولى الرجل قال عليه السلام : إن أبي وأباك في النار وليس لنا أن نقول نحن هذا في أبويه صلى الله عليه وسلم لقوله عليه السلام : لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات والله عز وجل يقول : " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة " الأحزاب . وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الرجل هذه المقالة لأنه وجد في نفسه وقد قيل : إنه قال : أين أبوك أنت ؟ فحينئذ قال ذلك وقد رواه معمر بن راشد بغير هذا اللفظ فلم يذكر أنه قال له : إن أبي وأباك في النار ولكن ذكر أنه قال له : إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار ] .. (8)

وفي فيض القدير للمناوي :

[ سألت ربي ألا يدخل أحدا من أهل بيتي إلى النار فأعطانيها ] وفي رواية فأعطاني ذلك وهذا يوافقه ما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى :

{ ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال : من رضى محمد أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار ومر أن المراد من أهل بيته مؤمنو بني هاشم والمطلب أو فاطمة وعلي وابناهما أو زوجاته لكن تمسك المصنف بعمومه وجعله شاهدا لدخول أبويه الجنة. ] (9)

يقول الجزيري :

[مما يوجب العجب العجاب قول بعضهم :

أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم ماتا على الكفر وفي الوقت نفسه يذكرون أن آمنة كانت تحوطها الملائكة الكرام وكان يرى نور النبوة في جبهة عبد الله الخ ما ذكروه فهل المشرك النجس تزفه الملائكة وتخالطه الأرواح الطاهرة ويرى من إرهاصات النبوة ما يفيد انه من أقرب المقربين إلى ربه ؟ وأغرب من هذا قولهم : إن الله تعالى قد أحيا أبوي النبي صلى الله عليه وسلم فآمنا به وماتا بعد ذلك . ولعل قائل هذا نسي أن قدرة الله كانت صالحة أيضا لأن يهديهما إلى توحيد الإله في حال حياتهما كما هدى زيد بن عمرو بن نفيل وغيره بل يصونهما عن عبادة الأصنام إكراما لنور النبوة الذي أشرق على جميع العالم فأخرجه من الظلمات إلى النور وأيهما أقرب إلى تعلق القدرة هدايتهما قبل الموت أو إحياؤهما لمجرد الإيمان وإماتتهما فورا على أن الإيمان بعد الموت والمعاينة لا معنى له وإذا كان الإيمان في حالة الاحتضار غير مفيد بعد أن يرى الإنسان العذاب ويوقن بما بعد الموت ؟ فإذا قالوا : إن المسألة معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم قلنا : إن المعجزة عند الضرورة . وأي ضرورة في هذا ؟ إذ يكفي أن يغفر الله لهما بدون خرق للنظم . كل هذا كلام لا يصح ذكره في الكتب العلمية ولا المناقشة فيه بل الحق أن أجداد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا موحدين جميعا

وما نقل عن بعضهم أنه تأثر بعادات قومه لم يكن مشركا مطلقا انظر ما روي عن جده عبد المطلب وهو يضرع إلى الله ويستغيث به من أصحاب الفيل حيث يقول :

لا هم إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك ...

وانصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك

فهل هذا كلام وثني يعبد الصنم أو كلام موحد مخلص لربه ؟

والذي أثار مثل هذه الشبهات الفاسدة أمران :

أحدهما ما نقل عن أبي حنيفة أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم ماتا على الكفر . ثانيهما : ما رواه مسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي الذي سأله عن أبيه : " إن أبي وأباك في النار " أما قول أبي حنيفة رضي الله عنه فإن الذي حمله على ذلك هو تأييد مذهبه من أن أهل الفترة غير ناجين إذا أشركوا مع الله غيره فهم ملزمون بتوحيد الله بعقولهم لأن معرفة الله ثبتت بالعقل لا بالشرع فغير الموحد من أهل الفترة مثل غيره من المشركين الذين جاءتهم الرسل ولا يخفى أن البحث يدور حول هذه المسألة من جهتين : إحداهما هل أهل الفترة ناجون أو لا ثانيتهما : هل ثبت كون آباء النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا موحدين أو لا وما طريق الإثبات ؟ ولا يخفى أن الأولى اعتقاديه ومعلوم أن العقائد لا تثبت إلا بالقطعي من دليل عقلي أو نقلي والثانية تاريخية ]

وينتهي الى القول : [فأما الأدلة على أن أهل الفترة ناجون فهي قطعية في نظري وذلك لأن الله تعالى قال :

{ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } وحمل الرسول على العقل خروج على الظاهر المعقول بدون ضرورة فإن الرسول إذا أطلق في لسان الشرع كان معناه - الإنسان الذي أوحى إليه بشرع أمر بتبليغه - والقرآن من أوله إلى آخره على هذا قال تعالى :

{ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } { وأرسلنا رسلنا تترى } { جاءتهم رسلهم } { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه } .. (10)

وهذا ما يؤكد السؤال لعنوان هذا الباب بجلاء وهو " هل أبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النار ؟

نقول وبالله التوفيق :

" و جملة الآراء التي تجري تحت هذا العنوان إنما تؤكد وجهة واحدة عند المخالفين وهو لإثبات أن أبو الرسول الأعظم ليسا ناجيان ... !! وهما يعذبان .. ومثل هذه الروايات وبسبب ورودها في الصحاح لم يتم تحديد الموقف في صحتها من عدمه ، ذلك لأن هناك اتفاق رسمي أخذ مرسوم تاريخي على عدم التعرض لأحاديث البخاري أو مسلم و إلا شرع في وجهه سيف التكفير والملاحقة بالردة .. ولا نعلم من أي مصدر جاءت المقولة : أن كتابي البخاري ومسلم هما أصدق كتابين بعهد القرآن !! والأصل هو ثبوت الحديث واتفاقه مع القرآن.. وأحاديث آباء النبي وأجداده عليهم السلام والتي يتم الحكم عليهم بالكفر جدلا .. هي مخالفة وكما إجماع أهل الدليل لنصوص القرآن والحديث النبوي كما سيجئ بعد في قرائتنا .. أما التشدق غير العلمي بأحكام الوضع والتضعيف للحديث فهذا شأن المستهترين بالسنة والأصل هو القرآن في الدليل ومن قلب القرآن جاء الحديث وكلام النبوة وهو ما ذكره سيدنا جر الصادق عليه السلام حين أجاب عليه السلام : " ما قال جدي حديثا الا وأصله في كتاب الله " ولرد دعوى أن آباء النبي مؤمنين ومسلمين أصلا نقول بما جاء على لسان أم الأجداد [ آمنة البتول ] القديسة الأعظم :

أولا : [عن خالد بن معدان قال: قيل لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: أخبرنا عن نفسك قال: نعم أنا دعوة إبراهيم وبشر بي عيسى بن مريم ورأت أمي حين وضعتني خرج منها نور أضاءت له قصور الشأم ] .. (11)

ثانيا : [رأت أمي في المنام كأنه خرج منها نور ] لأنها حين حملت به كانت ظرفا للنور المنتقل إليها من أبيه ( أضاءت منه ) أي من ذلك النور ( قصور الشام ) فأول بولد يخرج منها يكون كذلك وذا النور إشارة لظهور نبوته ما بين المشرق والمغرب واضمحلال ظلمة الكفر والضلال . قال في اللطائف : هذا النور إشارة إلى ما جاء به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض وزال به الشرك وخصت به الشام لأنها دار ملكة ومحل سلطانه وفي وصفه في الكتب السابقة محمد رسول الله مولده بمكة ومهاجرته يثرب وملكه بالشام ] ..

ابن سعد ) في الطبقات ( عن أبي أمامة ) قال ابن حجر : صححه ابن حبان والحاكم

(12)

[عن حسان بن عطية: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما ولد وقع على كفيه وركبتيه شاخصاً بصره إلى السماء . ] (13)

وهي عليها السلام أم النور .. وهي أيضا التى أشارت بالمشاهدة أن نورا مدويا ساد الكون والعالمين عند ولادته صلوات الله وسلامه عليه . وهو التحقيق لقوله تعالى :

{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }الزمر69

ثانيا :

نجيح عن مجاهد قال وأنبأنا طلحة بن عمرو عن عطاء عن ابن عباس دخل حديث بعضهم في حديث بعض أن آمنة ابنة وهب قالت لقد علقت به يعني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فما وجدت له مشقة حتى وضعته فلما فصل مني خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب ثم وقع إلى الأرض جاثيا على ركبتيه وخرج معه نورا أضاءت له قصور الشام وأسواقها حتى رأيت أعناق الإبل ببصرى رافعا رأسه إلى السماء ] .. (14)

ثالثا ..[ عن عثمان بن أبي العاص قال أخبرني أبي إنها شهادة ولادة آمنة بنت وهب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ليلة ولدته قالت فما شئ أنظر إليه في البيت إلا نور وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن علي ] .. (15)

وفي شهادة أخري تثبت معارف آمنة الربانية بنورها القادم وسيد هذه الأمة :

[وكانت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدث أنها أتيت حين حملت بمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، فقيل لها : إنك قد حملت بسيد هذه الأمة ، فإذا وقع على الأرض فقولي : أعيذه بالواحد من شر كل حاسد وذكر سائر الأبيات كما مضى ، وقال : فإن آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام ، فإذا وقع فسميه محمدا ؛ فإن اسمه في التوراة والإنجيل : أحمد ، يحمده أهل السماء وأهل الأرض ، واسمه في القرآن : محمد فسمته بذلك . فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها وقد هلك أبوه عبد الله وهي حبلى ، ويقال : إن عبد الله هلك والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمانية وعشرين شهرا ، فالله أعلم أي ذلك كان ، فقالت : قد ولد لك الليلة غلام ، فانظر إليه . فلما جاءها خبرته خبره ، وحدثته بما رأت حين حملت به ، وما قيل لها فيه ، وما أمرت أن تسميه . فأخذه عبد المطلب ، فأدخله على هبل في جوف الكعبة ، فقام عبد المطلب يدعو الله ويتشكر لله عز وجل ، الذي أعطاه إياه ، فقال : الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان قد ساد في المهد على الغلمان أعيذه بالبيت ذي الأركان حتى يكون بلغة الفتيان حتى أراه بالغ البنيان أعيذه من كل ذي شنآن من حاسد مضطرب الجنان ذي همة ليست له عينان حتى أراه رافع اللسان أنت الذي سميت في الفرقان في كتب ثابتة المباني أحمد مكتوب على اللسان ]

(16)

[والله إن لابني هذا شأنا ألا أخبركما عنه إني حملت به فلم أحمل حملا قط كان أخف ولا أعظم بركة منه ثم رأيت نورا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت لي أعناق الإبل ببصرى ثم وضعته فما وقع كما يقع الصبيان وقع واضعا يده بالأرض رافعا رأسه إلى السماء دعاه والحقا بآلكما ] .. (17)

[ وروى ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن آمنة قالت: لما فصل مني ابني محمد صلى الله عليه وسلم خرج منه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب .

وروى ابن أبي حاتم عن عكرمة.

رحمه الله تعالى قال: لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرقت الأرض نورا.

وروى الإمام أحمد وابن سعد بسند حسن عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قلت: يا رسول الله ما كان بدء أمرك ؟ قال: " دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى بن مريم، ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام ".

وروى ابن سعد عن محمد بن عمر الأسلمي بأسانيد له متعددة عن آمنة أنها قالت: لما وضعته خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب، ثم وقع جاثيا على ركبتيه معتمدا على الأرض بيديه، ثم أخذ قبضة من تراب وقبضها ورفع رأسه إلى السماء، وأضاءت له قصور الشام وأسواقها، حتى رأيت أعناق الإبل ببصرى. وإنما أضاءت قصور بصرى بالنور الذي خرج منه إشارة إلى ما خص الشام من نبوته صلى الله عليه وسلم فإنها دار مجده وملكه كما ذكره كعب أن في الكتب السابقة: محمد رسول الله مولده بمكة ومهاجره بيثرب وملكه بالشام.

وقال بعضهم: أضاءت قصور بصرى إشارة إلى أنه صلى الله عليه وسلم.

ينور البصائر ويحيي القلوب الميتة.

وفي خروج هذا النور معه صلى الله عليه وسلم حين وضعته إشارة إلى ما يجئ به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض وزال به ظلمة الشرك منها.

كما قال الله تعالى: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم). قال الإمام أبو شامة رحمه الله تعالى: وقد كان هذا النور الذي ظهر وقت ولادته صلى الله عليه وسلم قد اشتهر في قريش وكثر ذكره فيهم، وإلى ذلك أشار عمه العباس رضي الله تعالى عنه في أبياته السابقة حيث قال في حقه صلى الله عليه وسلم وزاده شرفا وفضلا:

وأنت لما ولدت أشرقت الأر ض وضاءت بنورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء وفي النو ر وسبل الرشاد نخترق

ويرحم الله تعالى القائل :

استهل المصطفى طالعا أضاء الفضا من نوره الساطع

وعطر الكون شذى عطره الطيب من دان ومن شاسع

ونادت الأكوان من فرحة يا مرحبا بالقمر الطالع

وروى ابن سعد عن موسى بن عبيدة .. رحمه الله تعالى عن أخيه قال:

[ لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع على يديه رافعا رأسه إلى السماء وقبض قبضة من تراب، فبلغ ذلك رجلا من لهب فقال لصاحبه: أنجه لئن صدق الفأل ليغلبن هذا المولود أهل الأرض. ] ..

وروى ابن سعد وأبو نعيم بسند قوي عن حسان بن عطية - رحمه الله تعالى: - ورضي عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ولد وقع على كفيه وركبتيه شاخصا ببصره إلى السماء.

زاد السهيلي : مقبوضة أصابع يده مشيرا بالسبابة كالمسبح بها.

قال الشيخ الإمام العلامة شمس الدين الجو جري رحمه الله تعالى: وفي رفع بصره صلى الله عليه وسلم في تلك الحال إشارة وإيماء إلى ارتفاع شأنه وعلو قدره وأنه يسود الخلق أجمعين، وكان هذا من آياته صلى الله عليه وسلم، وهو أنه أول فعل وجد منه في أول ولادته، وفيه إشارة وإيماء لمن له تأمل إلى أن جميع ما يقع له من حين يولد إلى حين يقبض صلى الله عليه وسلم ما يدل عليه العقل فإنه صلى الله عليه وسلم لا يزال متزايد الرفعة في كل وقت وحين، علي الشأن على المخلوقات. ] (18)

[وكان عبد الله أحسن من رئي في قريش قط . فخرج يوما على نساء من قريش مجتمعات ، فقالت امرأة منهن : يا نساء قريش أيتكن تتزوج هذا الفتى فتصطاد النور الذي بين عينيه ؟ وإن بين عينيه نورا قال : فتزوجته آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ، فجامعها ، فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بعث عبد المطلب عبد الله بن عبد المطلب يمتار له تمرا من يثرب فتوفي بها عبد الله بن عبد المطلب ، فولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان في حجر جده عبد المطلب ]

(19)

[23 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني والدي إسحاق بن يسار ، قال : حدثت أنه « كان لعبد الله بن عبد المطلب امرأة مع آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، فمر بامرأته تلك وقد أصابه أثر من طين عمل به ، فدعاها إلى نفسه ، فأبطأت عليه لما رأت من أثر الطين ، فدخل ، فغسل عنه أثر الطين ، ثم دخل عامدا إلى آمنة ، ثم دعته صاحبته التي كان أراد إلى نفسها ، فأبى للذي صنعت به أول مرة ، فدخل على آمنة ، فأصابها (1) ، ثم خرج ، فدعاها إلى نفسه ، فقالت : لا حاجة لي بك ، مررت بي وبين عينيك غرة ، فرجوت أن أصيبها منك ، فلما دخلت على آمنة ذهبت بها منك . قال ابن إسحاق : فحدثت أن امرأته تلك كانت تقول : لمر بي ، وإن بين عينيه لنورا مثل الغرة ، ودعوته له رجاء أن يكون لي ، فدخل على آمنة ، فأصابها ، فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ]

(20)

رابعا : [ وروى ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن آمنة قالت: لقد علقت به فما وجدت له مشقة حتى وضعته. ] (21)

خامسا : [عن عائشة قالت هب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من نومه مرعوبا وهو يرجع فقلت ما لك يا رسول الله فقال سل عمود الإسلام من تحت رأسي فأوحشني ثم رميت ببصري فإذا هو قد غزا في الشام فقيل لي يا محمد إن الله تعالى قد اختار لك الشام ولعباده فجعلها لكم عزا ومحشرا ومنعة وذكرا من أراد الله به خيرا أسكنه الشام وأعطاه نصيبا منها ومن أراد به شرا أخرج سهما من كنانته وهي معلقة في وسط الشام فلم يسلم في الدنيا والآخرة ] [عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) رأيت كأن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام فرأيت أن الفتن إذا وقعت فإن الإيمان بالشام ] (22)

[عن العرباض بن سارية السلمي قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول إني عبد الله في أم الكتاب خاتم وقال الحكم لخاتم النبيين فإن آدم لمجندل وقال الحكم مجندل في طينته وسوف أنبئكم بتأويل ذك دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى قومه ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام وكذلك أمهات النبيين يرين وقال الحكم وكذلك يرى أمهات النبيين صلى الله عليهم ] (23)

[حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنهم قالوا يا رسول الله أخبرنا عن نفسك قال دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى بن مريم عليهم السلام ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى ( 3 ) من أرض الشام ] .. (24)

[فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن والدي لما بنى بأمي حملت فرأت فيما يرى النائم أن نورا خرج من جوفها فجعلت تتبعه بصرها حتى ملأ ما بين السماء والأرض نورا فقصت ذلك على حكيم من أهلها فقال لها : والله لئن صدقت رؤياك ليخرجن من بطنك غلام يعلو ذكره بين السماء والأرض ] .. (25)

وكلها شهادات تشهد بالنور الإلهي لآمنة بنت وهب واهبة النور وحاملة تاج الأمم .. وهل بعد هذه الشهادات يبقى متنفسا لهؤلاء الرافضون المكفرون لآباء النبي والرافضون منبع النور الموهوب من قلب القديسة الساجدة مقاما في الحوار والتاريخ ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فهــرس الباب الثالث

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكتاب : الدر المنثور ج 7/ 485 قوله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم (19)

المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي : الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1993 = الكتاب : الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة ج2/ 474 المؤلف : أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي إبن حجر الهيتمي

الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الأولى ، 1997

(2) السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها ج5/ 1030

المؤلف : أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ الداني الناشر : دار العاصمة - الرياض

الطبعة الأولى ، 1416 تحقيق : د. ضياء الله بن محمد إدريس المباركفوري

الكتاب : سنن ابن ماجه ج2/1366 رقم 4082

المؤلف : محمد بن يزيد أبو عبدالله القز ويني الناشر : دار الفكر – بيروت

تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي= مسند البزار ج4/354 رقم 1556 = المصنف في الأحاديث والآثار ج7/527 المؤلف : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي

الناشر : مكتبة الرشد – الرياض الطبعة الأولى ، 1409 ..

(3) الكتاب : أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام ج 1/ 128 المؤلف : علي بن سلطان محمد القاري الناشر : مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة الطبعة الأولى ، 1993

(4) صحيح مسلم ج1/191 رقم 203 ط http://www.al-islam.com

(6) الكتاب : الفقه على المذاهب الأربعة ج4/ 102 المؤلف : عبد الرحمن الجزيري..

(6) نفس المصدر السابق : كتاب : أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام ج1/170

المؤلف : علي بن سلطان محمد القاري = الكتاب : كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج13/ 510 رقم 37418

المؤلف : علي بن حسام الدين المتقي الهندي

الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت 1989 م

(7) نفس المصدر السابق : الكتاب : الفقه على المذاهب الأربعة ج4/ 102

المؤلف : عبد الرحمن الجزيري ..

(8) الروض الآنف ج1/82 : الكتاب : الروض الأنف : مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com [ الكتاب مشكول وترقيمه موافق للمطبوع ]

(9) الكتاب : فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 4/ 77 رقم 4605

المؤلف : عبد الرءوف المناوي الناشر : المكتبة التجارية الكبرى - مصر

الطبعة الأولى ، 1356

(10) الكتاب : الفقه على المذاهب الأربعة ج4/ 102 المؤلف : عبد الرحمن الجزيري .

(11) الكتاب : الطبقات الكبرى ج1/150 المؤلف : محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري : المحقق : إحسان عباس الناشر : دار صادر - بيروت

الطبعة : 1 - 1968 م مصدر الكتاب : موقع الوراق

http://www.alwarraq.com [ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ] = تاريخ دمشق ج 3/ 475 ، 487 = تهذيب سيرة ابن هشام : عبد السلام هارون ص 32

(12) نفس المصدر السابق : فيض القدير للمناوي ج3/ 573 رقم 4360

http://www.alwarraq.com [ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ] = تاريخ دمشق ج 3/ 475 ، 487 = تهذيب سيرة ابن هشام : عبد السلام هارون ص 32 =

(13) الكتاب : الطبقات الكبرى ج 1/ 103 مصدر الكتاب : موقع الوراق

http://www.alwarraq.com [ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ]

(14) الكتاب : تاريخ دمشق ج3/79 رقم 217 ، 218 ] المؤلف : ابن عساكر

مصدر الكتاب : ملفات وورد من على ملتقى أهل الحديث

http://www.ahlalhdeeth.com

[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع والكتاب مذيل بحواشي المحقق علي شيري ]

(15) نفس المصدر السابق : تاريخ دمشق ج3/79 = الكتاب : دلائل النبوة للبيهقي ج1/ 38 رقم 29 مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]

(16) الكتاب : دلائل النبوة للبيهقي ج1/ 29 رقم 30

مصدر الكتاب : موقع جامع الحديثhttp://www.alsunnah.com

[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]

(17) نفس المصدر السابق : تاريخ دمشق ج 3/91

(18) الكتاب : سبل الهدى والرشاد ج1/343 مصدر الكتاب : موقع يعسوب

[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ]

(19) دلائل النبوة للبيهقي ج1/ 26 رقم 19 مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث

http://www.alsunnah.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]

(20) الكتاب : دلائل النبوة للبيهقي ج1/ 23 رقم 23 مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]

(21) نفس المصدر السابق : ج1/ 394 ، ج1/329

الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت 1989 م = تاريخ دمشق ج3/467

= مختصر تاريخ دمشق ج1/148

(22) الكتاب : تاريخ دمشق ج1/111 ،112 المصدر على موقع : http://www.ahlalhdeeth.com " باب أن الإيمان يكون بالشام عند وقوع الفتن "..

(23) تاريخ دمشق ج1/ 168 = الكتاب : دلائل النبوة للبيهقي ج1/ 21رقم 24

مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com

[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]

(24) تاريخ دمشق ج1/170

(25) كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج12/ 708 رقم 35558

المؤلف : علي بن حسام الدين المتقي الهندي

الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت 1989 م = تاريخ دمشق ج3/467

= مختصر تاريخ دمشق ج1/148

انتهـــى الباب الثالــــث

بحمد الله تعالى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق